![]() |
الشعر و الغناء |
ما هوا الغناء: هوا اسم يطلق على اشياء وهى اقسام
قسم ما يقوله الحجيج فى وصف الكعبة وزمزم والمقام وربما ضربو مع إنشادهم بطبل فهذا لا بأس به كما يقول ابن الجوزى رحمة الله
وقسم: ما ينشد عند رعى الابل والغنم ونحوه ويسمى { الحداء } فعن سلمة بن الاكوع قال خرجنا مع رسول الله { صلى الله علية وسلم } لخيبر فسرنا ليلا فقال رجل من القوم لعامر بن الاكوع الا تسمعنا من هنياتك وكان عامر شاعرا فنزل يحدو
لاهم لولا انت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فألقين السكينة علينا
وثبت الاقدام ان لقينا
قال رسول الله { صلى الله علية وسلم } من هذا السائق قالو عامر بن الاكوع قال يرحمة الله
قال رسول الله { صلى الله علية وسلم } من هذا السائق قالو عامر بن الاكوع قال يرحمة الله
وقال الشافعى رحمة الله اما استماع الحداء ونشيد الاعراب فلا باس بة
وقد استقبل النبى { صلى الله علية وسلم } بطلع البدر علينا
وعن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها قالت { انا ابا بكر دخل عليها وعندها جاريتان فى ايام منى تضربا بدفين ورسول الله { صلى الله علية وسلم } مسجى عليه بثوبة فأنتهرهما ابو بكر فكشف رسول الله { صلى الله علية وسلم } عن وجهه وقال دعهما يا ابابكر فإنها ايام عيد } الحديث فى الصحيجين
وعن عبدوس قال سمعت ابا حمد الخلفانى يقول لاحمد بن حنبل : يا ابا عبد الله هذه القصائد الرقاق التى فى ذكر الجنة والنار أى شئ تقول فيها فقال مثل اى شئ قلت يقولون
اذا ما قال لى ربى
اما استحييت تعصينى
وتخفى الذنب عن خلقى
وبالعصيان تأتينى
فقال اعد على فأعدت علية فقام ودخل بيتة ورد الباب فسمعت نحيبة من داخل البيتوهوا يقول
اذا ما قال لى ربى
اما استحييت تعصينى
وتخفى الذنب عن خلقى
وبالعصيان تأتينى
يقول ابن الجوزى رحمة الله فأما الاشعار التى ينشدها المغنيون المتهيئون للغناء ويصفون فيها المستحسنات والخمر وغير ذلك مما يحرك الطباع ويخرجها عن الاعتدال ويثير كامنها من حب الهو وهوا الغناء المعروف فى مثل هذ الزمان ـ كما يقو ابن الجوزى ـ وقد اخرجو لهذه الاغانى الحانا مختلفة كلهاتخرج سامعها عن حيز الاعتدال وتثير حب الهوى ينبغى للعاقل ان يتصح نفسة واخوانة ويحذر تلبيس ابليس فى اجراء هذا الغناءمجرى الأقسام المتقدمة التى يطلق عليها اسم الغناءفلا يحمل الكل محملا واحدا فيقول قد اباحة فلان وكرهه فلان
0 التعليقات:
إرسال تعليق