هـذه الصِّيغَة قد أمَـر اللهُ موسى أن يبدأ
بها كلامه لِفرعـون، فقال الله تعالى (فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُـولا
رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِـي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ
جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِـنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ
الْهُـدَى )
وهذه التحية (سلام على من اتبع الهـدى) أو (السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى) كـان النبي صلى الله عليه وسلم يستعملها مع غيـر المسلمين في مكاتباته، فقد كَتَب عليه الصلاة والسـلام لِهِرَقل، فقال: مِن محمد عبد الله ورسـوله إلى هِرقل عَظيم الرُّوم، سَلام على مَن اتَّبع الهـدى. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية للبـخاري: السَّلام على من اتَّبَع الْهُـدى.
ولم يبدأ
النبي صلى الله عليه وسلم مسلم إلا بالسلام الشرعى
كما في حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري في أدب المفرد "أن رجلا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال السلام عليكم فقال عشر حسنات فمر رجل آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله فقال عشرون حسنة فمر رجل آخر فقال : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، فقال : ثلاثون حسنة فقام رجل من المجلس و لم يسلم ، فقال رسول الله صلى عليه و سلم ما أوشك ما نسي صاحبكم ! إذا جاء أحدكم المجلس فليسلم ؛ فإن بدا له أن يتطرق فليجلس ، و إذا قام و في رواية : فإن جلس ثم بدا له أن يقوم قبل أن يتفرق المجلس فليسلم ، ما الأولى بأحق من الآخرة". صححه الألباني.
والذي يظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخص بهذا السلام الكفار عند الرسائل فلا يطلق على المسلم
وقد أجاب على هذا السؤال فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله تعالـى
فقال
أخـرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: الـتَّسْلِيم على أهل الكتاب إذا دَخَلْتَ علـيهم بُيُوتَهم " السلام على مَن اتَّبع الْهُدى " وكـان بعض السَّلف يَقول: إذا سَلَّمْتَ على الْمُشْرِكِين فَقُـل: السَّلام عَلينا وعلى عباد الله الصَّالحين، فَيَحْسـبُون أنك سَلَّمْتَ عليهم، وقد صَرَفْتَ السَّلام عنـهم. فَلَفْظ: السلام عليكم. لا يُبدأ به الكافـر، لقوله عليه الصلاة والسلام: لا تَبْدَءوا اليهـود ولا النصارى بالسَّلام، فإذا لَقِيتـم أحَدهم في طريق فاضطَرُّوه إلـى أضيقه. رواه مسلم.
ولفـظ ( السَّلام على من اتَّبَع الْهُدَى ) لا يُقَال لْمُسْلِـم؛ لأنه يتضمّن صَرْف السَّلام، كما لـو كان يَهوديا أو نصرانيا، ثـم إنَّ فيه اسْتِبْدَال السلام الشَّرْعِي الذي هـو أكمَل وأتَـمّ، وهو قول: السَّلام عليكم.. أو الزيادة علـيه.. " ورحمة الله وبركاته “. كمَا أنَّ هذا السّلام هـو الذي رُتِّب عليه الأجْر في الأحاديـث دُون بقيّة الـتَّحايا. فمن اسْتَبْدَل هذا السَلام بِغيره مِـن الصِّيَغ فقد اسْتَبْدَل الذي هو أدنى بالـذي هو خَيْر ! وحَرَم نَفْسَه الأجْر الْمُرَتَِّب عـلى السَّلام. والله تعالى أعلـم.
وسئل فضيله الشيخ ((ابن عثيمين))
رحمه الله - : عن حكم السلام على المسلم بهذه الصيغة "السلام على من اتبع الهدى"؟
وكيف يسلم الإنسان على أهل محل فيهم المسلم والكافر؟
فأجاب قائلاً: لا يجوز أن يسلم الإنسان على المسلم بقوله: "السلام على من اتبع الهدى" لأن هذه الصيغة إنما قالها الرسول، صلى الله عليه وسلم، حين كتب إلى غير المسلمين، وأخوك المسلم قل له : السلام عليكم، أما أن تقول: "السلام على من اتبع الهدى" فمقتضى هذا أن أخاك هذا ليس ممن اتبع الهدى.
وإذا كانوا مسلمين ونصارى فإنه يسلم عليهم بالسلام المعتاد يقول
: السلام عليكم يقصد بذلك المسلمين.
قلت
ففي البخاري ومسلم:(اليخاري 4566-مسلم4760) "أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود فسلم عليهم".
خلاصة المسألة لايجوز للمسلم ان يسلم على اخاه المسلم بقوله
(سلام على من اتبع الهـدى) أو (السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى) لأن مفهوم ذلك انه ليس مما أتبع الهدى ولأن النبى كان يبدأ بهذه الصيغة اهل الكتاب والمشركين فى كتبه ورسألة انتهى
وهذه التحية (سلام على من اتبع الهـدى) أو (السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى) كـان النبي صلى الله عليه وسلم يستعملها مع غيـر المسلمين في مكاتباته، فقد كَتَب عليه الصلاة والسـلام لِهِرَقل، فقال: مِن محمد عبد الله ورسـوله إلى هِرقل عَظيم الرُّوم، سَلام على مَن اتَّبع الهـدى. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية للبـخاري: السَّلام على من اتَّبَع الْهُـدى.
ولم يبدأ
النبي صلى الله عليه وسلم مسلم إلا بالسلام الشرعى
كما في حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري في أدب المفرد "أن رجلا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال السلام عليكم فقال عشر حسنات فمر رجل آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله فقال عشرون حسنة فمر رجل آخر فقال : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، فقال : ثلاثون حسنة فقام رجل من المجلس و لم يسلم ، فقال رسول الله صلى عليه و سلم ما أوشك ما نسي صاحبكم ! إذا جاء أحدكم المجلس فليسلم ؛ فإن بدا له أن يتطرق فليجلس ، و إذا قام و في رواية : فإن جلس ثم بدا له أن يقوم قبل أن يتفرق المجلس فليسلم ، ما الأولى بأحق من الآخرة". صححه الألباني.
والذي يظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخص بهذا السلام الكفار عند الرسائل فلا يطلق على المسلم
وقد أجاب على هذا السؤال فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله تعالـى
فقال
أخـرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: الـتَّسْلِيم على أهل الكتاب إذا دَخَلْتَ علـيهم بُيُوتَهم " السلام على مَن اتَّبع الْهُدى " وكـان بعض السَّلف يَقول: إذا سَلَّمْتَ على الْمُشْرِكِين فَقُـل: السَّلام عَلينا وعلى عباد الله الصَّالحين، فَيَحْسـبُون أنك سَلَّمْتَ عليهم، وقد صَرَفْتَ السَّلام عنـهم. فَلَفْظ: السلام عليكم. لا يُبدأ به الكافـر، لقوله عليه الصلاة والسلام: لا تَبْدَءوا اليهـود ولا النصارى بالسَّلام، فإذا لَقِيتـم أحَدهم في طريق فاضطَرُّوه إلـى أضيقه. رواه مسلم.
ولفـظ ( السَّلام على من اتَّبَع الْهُدَى ) لا يُقَال لْمُسْلِـم؛ لأنه يتضمّن صَرْف السَّلام، كما لـو كان يَهوديا أو نصرانيا، ثـم إنَّ فيه اسْتِبْدَال السلام الشَّرْعِي الذي هـو أكمَل وأتَـمّ، وهو قول: السَّلام عليكم.. أو الزيادة علـيه.. " ورحمة الله وبركاته “. كمَا أنَّ هذا السّلام هـو الذي رُتِّب عليه الأجْر في الأحاديـث دُون بقيّة الـتَّحايا. فمن اسْتَبْدَل هذا السَلام بِغيره مِـن الصِّيَغ فقد اسْتَبْدَل الذي هو أدنى بالـذي هو خَيْر ! وحَرَم نَفْسَه الأجْر الْمُرَتَِّب عـلى السَّلام. والله تعالى أعلـم.
وسئل فضيله الشيخ ((ابن عثيمين))
رحمه الله - : عن حكم السلام على المسلم بهذه الصيغة "السلام على من اتبع الهدى"؟
وكيف يسلم الإنسان على أهل محل فيهم المسلم والكافر؟
فأجاب قائلاً: لا يجوز أن يسلم الإنسان على المسلم بقوله: "السلام على من اتبع الهدى" لأن هذه الصيغة إنما قالها الرسول، صلى الله عليه وسلم، حين كتب إلى غير المسلمين، وأخوك المسلم قل له : السلام عليكم، أما أن تقول: "السلام على من اتبع الهدى" فمقتضى هذا أن أخاك هذا ليس ممن اتبع الهدى.
وإذا كانوا مسلمين ونصارى فإنه يسلم عليهم بالسلام المعتاد يقول
: السلام عليكم يقصد بذلك المسلمين.
قلت
ففي البخاري ومسلم:(اليخاري 4566-مسلم4760) "أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود فسلم عليهم".
خلاصة المسألة لايجوز للمسلم ان يسلم على اخاه المسلم بقوله
(سلام على من اتبع الهـدى) أو (السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى) لأن مفهوم ذلك انه ليس مما أتبع الهدى ولأن النبى كان يبدأ بهذه الصيغة اهل الكتاب والمشركين فى كتبه ورسألة انتهى
0 التعليقات:
إرسال تعليق