تحدث عن الفطرة فقال فى معنى ما قال:
الفطرة : هى ألأشياء التى يفعلها ألأنسان من غير تدريب ولا تعلم مثل {ستر العورة}و{رحمة المسكين و نصر المظلوم} و{مقابلة الإحسان بالإحسان} و {جميل المعاشرة مع ألأقارب والأباعد}وغيرها الكثير
فمثلا لو انسان وقف بجوارك فى وقت شدة فإنك تحبة وترد له الجميل من تلقاء نفسك لا تحتاج إلى من يقول لك فلان وقف بجانبك فيتوجب عليك كذا وكذا لا أنت تفعل ذلك بما أودعة الله فى نفسك
لذاك {سورة النور} التى أهتمت بالذنا وسَتر العورة والأستأذان على المحارم وقبل دخول البيوت جاء فى أولها قوله تعالى:
{{ سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون }}
لما وقف العلماء عند تفسير { لعلكم تذكرون } قالو إن الاحكام لم تُعرف بعد حتى نتذكرها فالموافق {لعلكم تعلمون } قالو لا إن الاحكام التى وردت فى السورة اودعها الله تبارك وتعالى فى قلوب العباد منذُ ولادتهم مركوذا فيها ولكنها لمافسدت ونحرفت عن المنهج الذى خلقت علية بعث الله رسله مذكرين لناس ومنذرين فيحق القول عليهم بإقامة الحجة والبرهان فلا يكون سبحانة ظالماً لهم بتعذيبهم وقد بين ذلك سبحانة فقال {إن هوا إلاَّ ذكرُ وقران مبين ، لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين } (يس 69 : 70 )
فتأمل كيف ظهرت معرفة الله مسطورة مثبتة فى الفطرة ولم يكون ليعرف بهاأنها ثابتة فى الفطرة ، فلما ذكرته الرسل ونبهته رأى ما أخبروا به مستقرا فى فطرتة شاهداًبه عقلة
قال العلاَّمة ابن القيم بعد ان انتهى من هذا الفصل {{ فتدبر هذا الفصل فإنه من الكنوز فى هذا الكتابوهوا حقيق بأن تثنى علية الخناصر ، ولله الحمد والمنة .
لتحميل كتاب مفتاح دار السعادة من هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق