السخرية من حياة مذيفه

الشاعر المصرى محمد الأسمر يسخر من الحياة الجتماعية فى مصر غامز فى اطار عام ، سلوكيات تنتقص من حياة ابنائها وتحط من قدر مرؤتهم إذ رأى فى هذه الأخلاق ما يتنافى مع كرم الطباع وجميل السجايا،وقد تدرج فى تناوله لهذه السلوكيات يجمع بينها فى أسلوب واحد احيانا ويفرد بعضها فى تجارب مستقلة فى ابداع لنظم الألفاظ وزخرفة المعانى

لعمر ابيك ما دنياك ألا

خيلُُُ لا يسوء ولا يسر

كلا الحالين من فرح وحز

مغالطة وزور مستمر

وهذا الخلق من جن وانس

خيالات وأشباح تمر

إذا عشنا فشعوذه وسحر

وإمتنا فشئ لا يضر

ونبعث بالكلام فأين يمضى

يسجل حولنا وله مقر

يغرد { بلبل } ويصيحُ { ديك }

ويزئر { ضيغم } ويموء { هر }

لكل جماعة لغة نحو

يقومها فيرفع او يجر


إذا نهق الحمار غضبت منه
إن تخطب يُقال لله دُر
وما أدراك أن له مقالا
كقولك فيه قافية ونثر


وكلُ فى الحياة يجر عبئا
وكلُ صارخ بما يجر
فهذا عبؤه خزف وصخر
وهذا عبؤه ذهبُ ودر

المصدر: بحوث و دراسات فى الادب العربى لدكتور ناجى فؤاد بدوى استاذ الأدب و النقد فى جا معة الأزهر مصر