من المعلوم بل من المسلم به ان الأصل و القدوه فى العربيه هم العرب وغيرهم تبعٌٌُ لهم ولايجوز ان يُدّعى للمتأخرين من الخطباء والبلغاء عن زمان النبى { يلى الله عليه واّله وسلم } الذى نزل فيه الوحى،وكان فيه التحدى،انهم زادو عنهم،هذا خالدبن صفوان يقول { كيف نُجاريهم وإنما نَحكيهم أم نُسابقهم،وإنما نجرى على ما سبق ألينا من أعراقهم }
وإذا ثبتَ انهم الاصل والقدوه فبنا ننظر فى أحوالهم و أقوالهم لما نزل عليهم القُُران وملئت مسامعهم من المطالبه بأن يأتو بمثله ، ومن التقريع بالعجز عنه ، وبت الحُكم بأنهم لا يستطيعونه ولا يقدرون عليه
كان من عادات العرب وطبائعهم التى لا تتبدل ان لا يسامو لخصومهم الفضيلة وهم يجدون سبيل الى دفعها كيف وان الخطيب او الكاتب يبلغة ان بأقصى الإقليم الذى هوا فيه من يفخر بخطبة او شعر قاله فيدعوه ذلك الى معارضتة وان يتحداه مع انه لم يدعوه الى المبارزة والتحدى ولم يراه كل ما هنالك انه سمع انه يفخر بما قاله فقط فكيف يكون حاله إن كان المدعى ذلك بمرأى منه ومسمع كان ذلك أدعى الى مُبارزته وإظهار ما عنده حتى يعرف الناس انه منه أفضل مثل جرير و الفرزدق وكل شاعرين جمعهما عصر فظهر بينهم روح التحدى فإذاقال أحدهم قصيدة عارضه الأخر بقصيدة وهكذا ولا يسلم بأن غيره أشعر منه فإذا عرفنا ذلك
فكيف يجوز ان يظهر فى مثل العرب من يدعى النبوة ويقول انا مبعوث من قبل الله بشير بالجنة نزير بالنار وحجتى فى ذلك كتابا عربيا مبينا تعرفون ألفاظه و تفهمون معانيه إلا انكملا تقدرون على انتأتو بمثله ولا بسورة والا بأية ولو جهتم جهدكم وجتمع معكم الجن ولأنس
ثم يكون الرد عليه بالسب وأتهامه بأنه ساحر وكذاب وإذائه من غير ان يعار ضوه بمثل مأتى به وتننهى المسئلة ، وهل سُمع بصاحب عقل عنده الحجة على كذب خصمه فلا يذكرها ولا يُفصح بهاولا يُريه الغلط فيما قال ولا الكذب فيما أدعى بل يجعل أول جوابه التسرع اليه والسفه عليه والإقدام على قطع رحمه وعلى الإفراط فى أذاه مع انه مععه الحجة والبرهان الذى إذا ظهر بطل أمر خصمه كله ثم لا يُعرض تلك الدعوى ثم يصير الأمر بينهم إلى المحاربة ويُقتل فيها أولاده وأعزته وتغنم أمواله
فدل هذا على ان العرب لوكان عندهم ما يُبطل دعوى الرسول { صلى الله عليه وسلم } الاظهروه بدل من الدخول فى حروب تُأكل فيها الأجيال
ثانيا : الأقوال
ماجاء فى سبب إسلام ابى ذر { رضى الله عنه }انا أخاه انيس سافر الى مكه ثم عاد قسأله ابا ذر عن الرسول { صلى الله عليه وسلم } فقال يقولون عنه شاعر ، كاهن ، ساحر وكان أونيس احد الشعراء فقال ماهوا بقول شاعر والاهو بالكاهانه والا السحر والله انه لصادق وإنهم كاذبون { صحيح مسلم كتلب فضائل الصحابة باب فضائل ابى ذر رضى الله عنه }
ولاقوال أكثر من ان تحصى فمن قرأ فى السيرة وجد الكثير من هذا النوع
0 التعليقات:
إرسال تعليق