الأربعاء، 25 يونيو 2014
3:32 م

إفشاء{ حاطب} سر رسول الله لقريش

قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر، عن عروة بن الزبير وغيره من علمائنا قالوا: لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسير إلى مكة، كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمر في السير إليهم.
وستأجر حاطب إمرءه وأعطاها الكتاب ووضعته فى ضفائر شعرها ونطلقت به إلى قريش ..................
ونزل جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بلأمر
 فبعث عليّ بن أبي طالب والزبير بن العوام فقال: إذهبا إلى { روضة خاخ }( وهوا إسم مكان) ستجدون ظعينه (يعنى إمرءه ) معاها كتاب أحضروا لى الكتاب فخرجا حتى أدركا هذه المرأة فى المكان الذى حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (على) للمرءة أخرجى الكتاب قالت ما معى كتاب قال لتخرجن الكتاب او لنقلبن الثياب حينها فكت المرءة ضفائرها وأخرجت الكتاب ورجعا إلى  رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتح رسول الله الكتاب فإذا مكتوب فيه  «من حاطب بن أبي بلتعة إلى سهيل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية، أما بعد يا معشر قريش فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءكم بجيش يسير كالسيل فوالله لو جاءكم وحده لنصره الله وأنجز له وعده فانظروا لأنفسكم، والسلام».
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا فقال: «يا حاطب ما حملك على هذا؟» فقال: يا رسول الله أما والله إني لمؤمن بالله ورسوله ما غيّرت وما بدّلت ولكني كنت امرأً ليس لي في القوم من أصل ولا عشيرة وكان لي بين أظهرهم ولد وأهل فصانعتهم عليهم فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله دعني أضرب عنقه فإن الرجل قد نافق - أي خالف الأمر -، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنه شهد بدرا وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على أصحاب بدر يوم بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»، فأنزل الله عز وجل في حاطب: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآء تُلْقُونَ} إلى قوله: {وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا} (الممتحنة: 1 - 4)

0 التعليقات:

إرسال تعليق