الفقره {1}
عند مجئ الأسلام كان سلطان المسيحيه مبسوطاً على الشام ومصر وشمال إفريقيه وأرض الأندلس منذُ قرون طويله سبقت وفى طرفة عين فى أقل من ثمانين سنه تقوض سلطان المسيحيه على هذه الرقعه وزال زوالا سهلاً ونتشرت الفتوحات الإسلاميه وظهر الإسلام بدينه وثقافته وغلب على رقعه ممتده من حدودالصين إلى الهند إلى أرض الأندلس إلى قلب إفريقيه وأنشأء حضاره نبيله متماسكه وتقوض سلطان الكنائس المسيحيه على الأرض وعلى جماهير غفيره من رعاياها ودخلو دخولا سهلا فى الإسلام طوعا بلا إكراه وصارو هم جُند الإسلام وحماة ثغوره وخرج من أصلابهم كثره كاثره من العلماء المجاهدين بأموالهم وانفسهم وبالسيف فى سبيل الله وصارت ديار الإسلام كُلها ديار ثقافه وعلم وأخلاق تبهر الأنظار والعقول .
فماذا يفعل الملوك والرهبان أمام هذا الزحف الإسلامى تنسحب من تحت أرجلهِم الاراضى التى كانو يسيطرون عليها ورعياهم وينبهرون بالإسلام وحضارته فيدخولون فيه دخولا سهلا فكان مكان.... وجهزوا الجيوش من النُرمنديين والصقاليه والسكسون بقيادة الرهبان وملوك الإقطاع وكان جزء من الإعداد هوا تبشيع الإسلام فى أنفس المقاتلين وفى عيونهم وأن أهل الأسلام وثنيون وان رسول الأسلام كان وكان وبدأت { الحروب الصليبيه} على ديار الإسلام وأول ماسفحت من الدماء كان دماء النصارى انفسَهم ومضى القرن ونصف القرن على{ الحروب الصليبيه} وأصبح الأمر أشد حرجاً وصارا بيناً ان الحروب الصليبيه توشك أن تأوب بالأخفاق من حرب السلاح وصار بيناً ان الحرب فى الميدان مع المسلمين لن تأتى إلا بلهذيمه كما بيناً لعقلائهم أن سر قوة الحضاره الإسلاميه هوا العلم علم الدنيا وعلم الأخره فعلم الأخره وهوا الدين مقنع لجماهير البشر فهم يدخلونه طوعاً واختياراً وعلم الدنيا كما رأو هوا الذى مكن للحضاره الإسلاميه وصارت مستعصيه على الإختراق .
الفقره الثانيه {2}
المحاوله الأولى لإصلاح الخلل الواقع فى الحياه النصرانيه
فانبعثَ منهم رجال يطلبون العلم فى دار الإسلام ما أستطاعو وظهر { روجر بيكون } (1214ـ1294 ) ممن جاهد جهاد المستميت فى تعلم السان العربى وكل لغه كانت للعرب منطوقه ومكتوبه بصبر ٍ ودأب ليزيحو عن أنفسهم غوائل الجهل ويلحقو بركب التقدم بما عند المسلمين من حضاره أبهرتهم ونطلق الرهبان ايضاً يحمون رعاياهم من التساقط السهل فى الإسلام فكان من أكبرهم رجل زكى متوقد أراد ان يزيل جهالة الرهبان والملوك ويُمَكِن لهم حُجه مقنعه تحول بينهم وبين الإنبهار بالإسلام وثقافته وحضارته وهذا الرجل هوا { توما الإكوينى }(1225ـ 1274) الإيطلى الكاثوليكى .
ولكن لم تؤتى هذه المحاوله أُكُولها لعدة أسباب
1ـ أن لغة الرهبان والعلماء كانت هى { الاتينيه القديمه} وهى لغه لاتعرفها جماهير رعايا الكنيسه وكانت أُربا تتكلم لغات كثيره متباينه
2ـ وكان أكثر جماهير رعايا الكنيسه أمياً لايقرأ ولا يكتب فأصبح الرهبان والعلماء يسيرون فى طريق ورعايا الرهبان يسيرون فى طريق أخر.
ونتهت الحروب لصليبيه بالفشل واليأس من حرب السلاح بعد ان تركت فى أنفُس المقاتلين الذين أحتكو بدار الإسلام الشك فيما كانو سممعوه من رُهبانهم ومُلوكِهم فراءُ ان دار الإسلام دار حضاره فرجعو إلى أوطانهم يقصون عليهم مارءُه فى دار الاسلام من الحضاره والثقافه والعماره وصار كل واحد يحلم بالذهاب إلى ديار الإسلام لكى يشبع نفسه من هذ العالم الذى خفى عنهم.
وبغته وقعت الواقعه وفتحت القسطنطينيه عاصمة المسيحيه دخلها { محمد الفاتح } بالتكبير والتهليل ورُفع الأذان فى طرف أُربا الشرقى دخلها{ محمد الفاتح}قُبيل العصر على صهوة جواده المتهم {اى الضخم البارع الجمال} وتجه إلى { كنيسة أيا صوفيا }وجماهير رعايا الكنيسه يُصَلون ويبتهلون ويسألون الله أن يدفع عنهم بلاء التُرك {اى المسلمين}فلم علمَ الراهب بقدومه أمر بفتح باب الكنيسه على مصراعيه ورتاعَ المصلون وماجو وضطربو ودخل {محمد الفاتح} فتقدم إليهم أن يتمو صلاتهم أمنين غيرَ مروعين وأمنهم على أعراضهم وأموالهم وأن يعودوا إلى بيوتهم سالمين ودنت صلاة العصر وقام أحد العلماء فأذن للصلاه وصلا المسلمون العصر فى كنيسة أيا صوفيا ومن يوم إذْ حولت فصارت مسجداً وهتز العالم الأوربى هزه ممزوجه بالخزى والخوف والرعب ولكن قارن ذلك إصرار مستميت على دفع هذا الخزى الذى أحدثه {محمد الفاتح}ورجاله من المسلمين الظافرين ومن يومئذ تغيرت أُربا لتخرج من المأزق الضنك.
الفقره الثالثه{3}
المحاوله الثانيه لإصلاح الخلال الواقع فى الحياه النصرانيه
ومن قلب هذا الصراع خرج الرهب الألمانى { مرتن لوثر} (1483ـ 1546)
والراهب الفرنسى{جون كِلِفن}(1509ـ 1564) والسياسى الإطالى الفاجر {نيكولو ميكيافلى}(1469ـ 1527)
وخرج صراع الهجات ووحدو اللغه وأخرجو سيطرة الاتينيه العتيقه من طريق الرهبان والعلماء والكتاب لكى يمكن نشر التعليم على نطاق واسع بين جماهير أُربا وتهاوت الحواجز ونطلقت أُربا من أغلال القرون الوسطى ودخلت فى { القرون الحديثه}والذى مكن لهم ذلك هو العلم الموجود فى دار الإسلام فبعثو عدداً كبيراً... ممن تعلمو العربيه وأجادوهاإجادة ما... تخرج لتسيح فى أرض الإسلام وتجمع الكتب شراءً أوسرِقه وتُلاقى الخاصه من العلماء والعامه من المثقفين الدهماء ويخالطونهم ويُدَونو فى عقولهم ودفاترهم ما عسى أن ينفعهم فى فهم هذا العالم الذى إستعصى على المسيحيه وستعلا قرونا طوالا وكان أهم ما لاحظوه الغفله التى أصبحت فيها دار الإسلام بعد النصر وفتح القسطنطينيه ثم سماحة أهل الإسلام خصوصاً مع من دينهم اليهود والنصارى لأنهم أتباع الرسولين الكريمين موسى وعيسى عليهم السلام وأعلمو رهبانهم وملوكهم أن هذا هو الذى يسر لهم أن يجوبو فى الأرض غيرا مروعين ويسرَّلهم خاصه ان يدهنو العلماء ويهموهم وينافقهم بالمكر والمحال أنهم طلاب علم لاغير خالصه قلوبهم لحب العلم والله عليم بالسرائر
ومن يوم إذ نشأة هذه الطبقه من الأوربيين الذين عروفو فيما بعدُ بسم {المستشرقين}
عرفت الأن
المراجع
رسالة محمود محمد شاكر :وهى العمده فى الموضوع
الأستشراق الألمانى لمحمد أسد
0 التعليقات:
إرسال تعليق