الأربعاء، 3 سبتمبر 2014
12:48 ص

{يَحْىَ الغَزَال} شاعرا

هذه مجموعه من قصائد الشاعر البكرى{ يَحْىَ الغَزَال}{ 150 _ 250 هجريا }


أرى أهل اليسار إذا توفوا

أَرى أَهلَ اليَسارِ إِذا توفوا بَنوا تِلكَ المَقابِرَ بِالصُخورِ
أَبَوا إِلّا مُباهاةِ وَفَخراً عَلى الفُقراءِ حَتّى في القُبورِ
فَإِن يَكُنِ التَفاضُلُ في ذُراها فَإِنَّ العَدلَ فيها في القُعورِ
رَضيتُ بِمَن تَأَنَّقَ في بَناءٍ فَبالَغَ فيهِ تَصريفُ الأُمورِ
أَلَمّا يُبصِروا ما خَزَّبَتهُ الدُ دهورُ مِنَ المَدائِنِ وَالقُصورِ
لَعَمرُ أَبيهِمُ لَو أَبصَروهُم لَما عُرِفَ الغَنِيُّ مِنَ الفَقيرِ
وَلا عَرَفوا العَبيدَ مِنَ المَوالي وَلا عَرَفوا الإِناثَ مِنَ الذُكورِ
وَلا مَن كان يَلبِسُ ثَوبَ صوفٍ مِنَ البَدَنِ المُباشِرِ لِلحَريرِ
إِذا أَكَلَ الثَرى هَذا وَهَذا فَما فَضلُ الكَبيرِ عَلى الحَقيرِ

غمني عشقك للشط

 

غَمَّني عِشقُكَ لِلشَط رَنجِ هَذا يا اِبرَهيمُ
عَمَلٌ في غَيرِ برْ رٍ وَاِختِلافٌ وَلُزومُ
إِنَّما أَسَّسَهاوَيْ حَكَ شَيطانٌ رَجيمُ
هَبكَ فيها أَلعَبَ النا سِ فَماذا يا حَكيمُ
لُعبَةُ الشَطَرَنجِ شُؤمٌ فَاِجتَنِبها يا شؤومُ
فَلَيقُل ما شاءَ مَن شا ءَ فَقَولي مُستَقيمُ
إِنَّما جاءَت بِمُهرٍ واحِدٍ وَهوَ وَخيمُ
وَالَّتي يُنزى عَلَيها ال يَومَ مَن يُنزى عَقيمُ
وَسَيبلو صِدقَ ما فَسْ سَرتُ فيها مَن يَرومُ
إِنَّما هِيَ لِأُناسٍ شَأنُهُم شَأنٌ عَظيمُ
مَلِكٌ يُجبى إِلَيهِ أو وَزيرٌ أَو نَديمُ
أَو رَجالٌ وَرِثوا الأَم والَ لِلدَهرِ سُلومُ
فَاِدَّكِر ما بِيَدِ القا ئِمِ عَنها إِذ يَقومُ
هَل سِوى شَيءٍ يَسيرٍ مِن سُرورٍ لا يَدومُ
فَإِذا ما أُبلِغَ البَي تَ فَمَحسورٌ مَلومُ

وخيرها أبوها بين شيخ

وَخَيَّرَها أَبوها بَينَ شَيخٍ كَثيرِ المالِ أَو حَدَثٍ فَقيرِ
فَقالَت خُطَّتا خَسفٍ وَما إِن أَرى مِن حُظوؤٍ لَلمُستَخيرِ
وَلَكِن إِن عَزَمتَ فَكُلُّ شَيءٍ أَحَبُّ إلي مِن وَجهِ الكَبيرِ
لِأَنَّ المَرءَ بَعدَ الفَقرِ يُثري وَهَذا لا يَعودُ إشلى صَغيرِ

 

قال الأمير مداعبا بمقاله

 

قالَ الأَميرُ مُداعِباً بِمَقالِهِ جاءَ الغَزالُ بِحُسنِهِ وَجَمالِهِ
أَينَ الجَمالُ مِن اِمرِئٍ أَربى عَلى مُتَعَدِّدِ التَسعينَ مِن أَحوالِهِ
وَهَل الجَمالُ لَهُ الجَمالُ مِن اِمرِئٍ أَلقاهُ ريبُ الدَهرِ في أَغلالِهِ
وَأَعادَهُ مِن بَعدِ جِدَّتِهِ بِلىً وَأَحالَ رَونَقَ حالِهِ عن حالِهِ

 

تسألني عن حالتي أم عمر

 

تَسأَلُني عَن حالَتي أُمُّ عُمَر
وَهيَ تَرى ما حَلَّ بي مِنَ الغِيَر
وَما الَّذي تَسأَلُ عَنهُ مِن خَبَر
وَقَد كَفاها الكَشفُ عَن ذاكَ النَظَر
وَما تَكونُ حالَتي مَعَ الكِبَر
اِربَدَّ مِنّي الوَجهُ وَاِبيَضَّ الشَعَر
وَصارَ رَأسي شُهرَةً مِنَ الشُهَر
وَيَبِسَت نَضرَةُ وَجهي وَاِقشَعَر
وَنَقَصَ السَمعُ بِنُقصانِ البَصَر
وَصِرتُ لا أَنهَضُ إِلّا بَعدَ شَر
لَو ضامَني مَن ضامَني لَم أَنتَصِر
فَاِنظُر إِلَيَّ وَاِعتَبِر ثُمَّ اِعتَبِر
فَإِنَّ لِلحَليمِ فِيَّ مُعتَبَر

ألست ترى أن الزمان طواني

أَلَستَ ترى أَنَّ الزَمانَ طَواني وَبَدَّلَ خَلقي كُلَّهُ وَبَراني
تَحَيَّفني عُضواً فَعُضواً فَلَم يَدَع سِوى اِسمي صَحيحاً وَحدَهُ وَلِساني
وَلَو كانَت الأَسماءُ يَدخُلُها البِلى لَقَد بَلِيَ اِسمي لِاِمتِدادِ زَماني
وَما لِيَ لا أَبلى لِتِسعينَ حجَّةً وَسَبعٍ أَتَت مِن بَعدِها سَنَتانِ
إِذا عَنَّ لي شَخصٌ تَخَيَّلَ دونَهُ شَبيهُ ضَبابٍ أَو شَبيهُ دُخانِ
فَيا راغِباً في العَيشِ كُنت إن عاقِلاً فَلا وَعظَ إِلّا دونَ لَحظِ عِيانِ

 

سألت في النوم أبي آدما

 

سأَلتُ في النَومِ أَبي آدَما فَقُلتُ وَالقَلبُ بِهِ وامِقُ
أَاِبنُكَ بِاللَهِ أَبو حازِمٍ صَلّى عَلَيكَ المالِكُ الخالِقُ
فَقالَ لي إِن كانَ مِنّي وَمِن نَسلي فَحَوّا أُمُّكُم طالِقُ

 

لتعرف اكثرعلى الشاعر البكرى{ يَحْىَ الغَزَال} أضغط هنا


















                                                                 

0 التعليقات:

إرسال تعليق