هذه مجموعه من قصائد الشاعر البكرى{ يَحْىَ الغَزَال}{ 150 _ 250 هجريا }
أرى أهل اليسار إذا توفوا
أَرى أَهلَ اليَسارِ إِذا توفوا | بَنوا تِلكَ المَقابِرَ بِالصُخورِ |
أَبَوا إِلّا مُباهاةِ وَفَخراً | عَلى الفُقراءِ حَتّى في القُبورِ |
فَإِن يَكُنِ التَفاضُلُ في ذُراها | فَإِنَّ العَدلَ فيها في القُعورِ |
رَضيتُ بِمَن تَأَنَّقَ في بَناءٍ | فَبالَغَ فيهِ تَصريفُ الأُمورِ |
أَلَمّا يُبصِروا ما خَزَّبَتهُ الدُ | دهورُ مِنَ المَدائِنِ وَالقُصورِ |
لَعَمرُ أَبيهِمُ لَو أَبصَروهُم | لَما عُرِفَ الغَنِيُّ مِنَ الفَقيرِ |
وَلا عَرَفوا العَبيدَ مِنَ المَوالي | وَلا عَرَفوا الإِناثَ مِنَ الذُكورِ |
وَلا مَن كان يَلبِسُ ثَوبَ صوفٍ | مِنَ البَدَنِ المُباشِرِ لِلحَريرِ |
إِذا أَكَلَ الثَرى هَذا وَهَذا | فَما فَضلُ الكَبيرِ عَلى الحَقيرِ |
غمني عشقك للشط
غَمَّني عِشقُكَ لِلشَط | رَنجِ هَذا يا اِبرَهيمُ |
عَمَلٌ في غَيرِ برْ | رٍ وَاِختِلافٌ وَلُزومُ |
إِنَّما أَسَّسَهاوَيْ | حَكَ شَيطانٌ رَجيمُ |
هَبكَ فيها أَلعَبَ النا | سِ فَماذا يا حَكيمُ |
لُعبَةُ الشَطَرَنجِ شُؤمٌ | فَاِجتَنِبها يا شؤومُ |
فَلَيقُل ما شاءَ مَن شا | ءَ فَقَولي مُستَقيمُ |
إِنَّما جاءَت بِمُهرٍ | واحِدٍ وَهوَ وَخيمُ |
وَالَّتي يُنزى عَلَيها ال | يَومَ مَن يُنزى عَقيمُ |
وَسَيبلو صِدقَ ما فَسْ | سَرتُ فيها مَن يَرومُ |
إِنَّما هِيَ لِأُناسٍ | شَأنُهُم شَأنٌ عَظيمُ |
مَلِكٌ يُجبى إِلَيهِ | أو وَزيرٌ أَو نَديمُ |
أَو رَجالٌ وَرِثوا الأَم | والَ لِلدَهرِ سُلومُ |
فَاِدَّكِر ما بِيَدِ القا | ئِمِ عَنها إِذ يَقومُ |
هَل سِوى شَيءٍ يَسيرٍ | مِن سُرورٍ لا يَدومُ |
فَإِذا ما أُبلِغَ البَي | تَ فَمَحسورٌ مَلومُ |
وخيرها أبوها بين شيخ
وَخَيَّرَها أَبوها بَينَ شَيخٍ | كَثيرِ المالِ أَو حَدَثٍ فَقيرِ |
فَقالَت خُطَّتا خَسفٍ وَما إِن | أَرى مِن حُظوؤٍ لَلمُستَخيرِ |
وَلَكِن إِن عَزَمتَ فَكُلُّ شَيءٍ | أَحَبُّ إلي مِن وَجهِ الكَبيرِ |
لِأَنَّ المَرءَ بَعدَ الفَقرِ يُثري | وَهَذا لا يَعودُ إشلى صَغيرِ |
قال الأمير مداعبا بمقاله
قالَ الأَميرُ مُداعِباً بِمَقالِهِ | جاءَ الغَزالُ بِحُسنِهِ وَجَمالِهِ |
أَينَ الجَمالُ مِن اِمرِئٍ أَربى عَلى | مُتَعَدِّدِ التَسعينَ مِن أَحوالِهِ |
وَهَل الجَمالُ لَهُ الجَمالُ مِن اِمرِئٍ | أَلقاهُ ريبُ الدَهرِ في أَغلالِهِ |
وَأَعادَهُ مِن بَعدِ جِدَّتِهِ بِلىً | وَأَحالَ رَونَقَ حالِهِ عن حالِهِ |
تسألني عن حالتي أم عمر
تَسأَلُني عَن حالَتي أُمُّ عُمَر | |
وَهيَ تَرى ما حَلَّ بي مِنَ الغِيَر | |
وَما الَّذي تَسأَلُ عَنهُ مِن خَبَر | |
وَقَد كَفاها الكَشفُ عَن ذاكَ النَظَر | |
وَما تَكونُ حالَتي مَعَ الكِبَر | |
اِربَدَّ مِنّي الوَجهُ وَاِبيَضَّ الشَعَر | |
وَصارَ رَأسي شُهرَةً مِنَ الشُهَر | |
وَيَبِسَت نَضرَةُ وَجهي وَاِقشَعَر | |
وَنَقَصَ السَمعُ بِنُقصانِ البَصَر | |
وَصِرتُ لا أَنهَضُ إِلّا بَعدَ شَر | |
لَو ضامَني مَن ضامَني لَم أَنتَصِر | |
فَاِنظُر إِلَيَّ وَاِعتَبِر ثُمَّ اِعتَبِر | |
فَإِنَّ لِلحَليمِ فِيَّ مُعتَبَر |
ألست ترى أن الزمان طواني
أَلَستَ ترى أَنَّ الزَمانَ طَواني | وَبَدَّلَ خَلقي كُلَّهُ وَبَراني |
تَحَيَّفني عُضواً فَعُضواً فَلَم يَدَع | سِوى اِسمي صَحيحاً وَحدَهُ وَلِساني |
وَلَو كانَت الأَسماءُ يَدخُلُها البِلى | لَقَد بَلِيَ اِسمي لِاِمتِدادِ زَماني |
وَما لِيَ لا أَبلى لِتِسعينَ حجَّةً | وَسَبعٍ أَتَت مِن بَعدِها سَنَتانِ |
إِذا عَنَّ لي شَخصٌ تَخَيَّلَ دونَهُ | شَبيهُ ضَبابٍ أَو شَبيهُ دُخانِ |
فَيا راغِباً في العَيشِ كُنت إن عاقِلاً | فَلا وَعظَ إِلّا دونَ لَحظِ عِيانِ |
سألت في النوم أبي آدما
سأَلتُ في النَومِ أَبي آدَما | فَقُلتُ وَالقَلبُ بِهِ وامِقُ |
أَاِبنُكَ بِاللَهِ أَبو حازِمٍ | صَلّى عَلَيكَ المالِكُ الخالِقُ |
فَقالَ لي إِن كانَ مِنّي وَمِن | نَسلي فَحَوّا أُمُّكُم طالِقُ |
لتعرف اكثرعلى الشاعر البكرى{ يَحْىَ الغَزَال} أضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق