الثلاثاء، 9 يونيو 2015
3:27 م

هل الأنبياء يفتنون فى قبورهم ؟ ويسئلون ؟!

الموضوع
قال شيخ الإسلام بن تيميه " فأما الفتنه فإن الناس يفتنون فى قبورهم "
كلمة " الناس " عامه فيظهر من كلامه رحمه الله أن كل أحد حتى الأنبياء والصديقون والشهداء وغير المكلفين من الصغار والمجانين يفتنون فى قبورهم ......... وفى هذا تفصيل

أولا: الأنبياء، 

فلاتشملهم الفتنه ولا يسئلون وذلك لوجهين :
الأول :أن الانبياء أفضل من الشهداء وقد أخبر النبى "صلى الله عليه وسلم "أن الشهيد يوقى فتنة القبر وقال "كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنه " أخرجه النسائى
الثانى: اأن الأنبياء يسأل عنهم  فيقال للميت  : من نبيك ؟ فهم مسؤل عنهم وليسوا مسؤلين ولهذا قال النبى"صلى الله عليه وسلم"(إنه أوحى إلىَّ أنكم تفتنون فى قبوركم) والخطاب للأمه فلا يكون الرسول داخلا فيهم .

ثانيا :الصديقون

 فلا يسئلون لأن مرتبة الصديقين أعلى من منزلة الشهداء فإذا كان الشهداء لا يسئلون فالصديقون من باب أولى ولأن الصديق قد علم الله صدقه فهو مصدق من قِبَل الله تعالى فلا حاجه إلى أختباره الأن الأختبار لمن يُشَكُ فيه هل هوا صادق أم كاذب 

ثالثا الشهداء 

وقال تعالى
 
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ

وروى النسائي في سننه عن راشد بن سعد ، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رجلا قال : يا رسول الله ! ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال : ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ) وسنده صحيح

رابعا: اصغار والمجانين

 
اختُلف في غير المكلَّفين من الصبيان والمجانين، فقد ذهب جمع من العلماء إلى أنهم لا يُفتنون، وممن قال بهذا القاضي أبو يعلى وابن عقيل، ووِجْهة نظر هؤلاء أن المحنة تكون لمن كلف، أمَّا من رُفع عنه فلا يدخل في المحنة؛ إذ لا معنى لسؤاله عن شيء لم يكلَّف به.

وقال آخرون: "بل يفتنون، وهذا قول أبي الحكيم الهمداني وأبي الحسن ابن عَبدُوس، ونقله عن أصحاب الشافعي، وقد روى مالك وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلَّى على طفل، فقال: ((اللهمَّ قِهِ عذابَ القبر وفتنةَ القبر))، وهذا القول موافق لقول من قال: إنهم يمتحنون في الآخرة، وإنهم مكلفون يوم القيامة، كما هو قول أكثر أهل العلم وأهل السنة من أهل الحديث والكلام، وهو الذي ذكره أبو الحسن الأشعري عن أهل السنة واختاره هو، وهذا مقتضى نصوص الإمام أحمد؛
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق