رمضان شهر خير وبركة، حباه الله تعالى
بفضائل كثيرة، منها : أن الله - عز وجل - أنزل فيه القرآن هدى للناس، ورحمة
وشفاء للمؤمنين، قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (البقرة: 185).
وهو شهر العتق من النار، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا
كان أول ليلة من رمضان صُفِّدَت الشياطين ومردة الجن، وغُلِّقَت أبواب
النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي
مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار
وذلك كل ليلة) رواه البخاري.
وقد صام النبي صلى الله عليه وسلم رمضان تسع سنوات، قال النووي:
"صام رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان تسع سنين: لأنه فُرِضَ في شعبان
في السنة الثانية من الهجرة، وتُوفي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع
الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة".
كان (صلى الله عليه وسلم) يراجع القرآن كاملاً مع جبريل كل عام، حتى راجعه
في عامه الأخير مرتين. كما جاء عَنْ فَاطِمَةَ رضي الله عنها: ((أَسَرَّ
إِلَيَّ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم): «أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ
يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ
مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي)) ( 1).
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يُعَّجِّل الفطر، ويفطر على رطبات يأكلهن وترا, فإن لم يجد فعلى تمرات, فإن
لم يجد فحسوات من الماء، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: (لا يزالُ النَّاسُ بخَيرٍ ما عجَّلوا الفِطرَ، عجِّلوا الفطرَ فإنَّ اليَهودَ يؤخِّرون) رواه ابن ماجه.
وأما السحور فكان يؤخره حتى ما يكون بين
سَحوره وبين صلاة الفجر إلا وقت يسير، وكان من هديه تأخير السحور والمواظبة
عليه, وحث أمته على ذلك وعدم تركه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري، وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية) رواه البخاري، قال ابن حجر في الفتح : " قال المهلب وغيره: " كانت العرب تقدر الأوقات بالأعمال، كقولهم: قدر حلب شاة، وقدر نحر جزور، فعَدَل زيد بن ثابت عن ذلك إلى التقدير بالقراءة، إشارة إلى أن ذلك الوقت كان وقت العبادة بالتلاوة "، وقال ابن عبد البر: " أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة " .
وقعت في رمضان عدة غزوات ومعارك نذكر أشهرها وأعظمها من ذلك:
- غزوة بدر وكانت في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة.
- فتح مكة كانت في العاشر من شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة.
- معركة القادسية كانت في رمضان سنة خمسة عشر للهجرة بقيادة سعد بن أبي وقاص.
- فتح بلاد الأندلس كان في رمضان سنة 92 هـ بقيادة طارق بن زياد.
- معركة الزلاقة وهي في جنوب دولة إسبانيا حالياً كانت في سنة 479هـ.
- ومعركة عين جالوت كانت في رمضان سنة 685 بقيادة السلطان قطز والقائد العسكري بيبرس.
- موقعة حطين كانت في رمضان سنة 584هـ بقيادة صلاح الدين.
-
ثم حرب رمضان 1973 -أو حرب أكتوبر- كان في رمضان سنة 1393ه، وفيها تمكنت
القوات العربية المسلمة من الانتصار على القوات الصهيونية الغاصبة، فعبرت
الجيوش العربية قناة السويس وحطمت أسطورة "الجيش الإسرائيلي" الذي لا يقهر،
وهدموا بحمد الله خط بارليف.
يهتم بالجديد فى عالم تكنولوجيا المعلومات وبالعلم الشرعى والشعر وحياة الشعراء واخبرهم والنظر فى اقوال العلماء الثقات وسيرهم وتاريخ حيتهم العلمى والعملى واهم المواقف فى حياتهم والعمل على نشر ذلك والاستفادة منه تابعنى عبر فيس بوك
0 التعليقات:
إرسال تعليق